languageFrançais

القوماني: الباجي قايد السبسي الدستوري الديمقراطي  في 5 عناوين

لخص القيادي في حركة النهضة محمد القوماني مساهمة الباجي قائد السبسي في مسار الإنتقال الديمقراطي ومشروع المصالحة الوطنية في خمس عناوين قصيرة العنوان الأول 'الباجي قائد السبسي الدستوري الديمقراطي المنخرط في تحقيق أهداف الثورة' دون تعلثم أو تردد.

واعتبر أن ذلك ليس بالشئ البسيط في انتقاد قيادات وفترة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة خاصة وان السبسي كان قد نادى بالديمقراطية بعد الثورة خلال بناء  الجمهورية الأولى والثانية معبرا عن أسفه لتواجد أشخاص من التيار الدستوري ممن يتنكرون للحرية والديمقراطية حسب تعبيره خلال ندوة حول تقييم مساهمة الباجي قائد السبسي في مسار الإنتقال الديمقراطي ومشروع المصالحة الوطنية نظمها  المعهد العربي للديمقراطية الخميس 23 جويلية الجاري .

وأبرز القوماني أن العنوان الثاني الذي يلخص مساهمة السبسي في ماتعيشه تونس من مسار اليوم هو 'السبسي  الوزير الأول الذي أمن التأسيس الديمقراطي  وأول انتخابات تعددية وتنافسية وديمقراطية سنة 2011.

وأضاف أن الرئيس الراحل قاد حكومة وسط الألغام في ظل حرب تشن في الدولة الشقيقة ليبيا مشيرا إلى أن العنوان الثالث هو 'الزعيم الباجي قائد السبسي حقق التوازن السياسي المطلوب في الساحة' مؤمنا بان تونس لايمكنها أن تقوم على الحزب الواحد وسط عدم توازن سياسي خاصة بعد تصدر النهضة في 2011 نتائج الانتخابات بفارق كبير .

كما شدد على أن السبسي أدرك بسرعة في تلك الفترة حاجة تونس لبناء نظام ديمقراطي واستطاع بسرعة فائقة أن يجمع الطيف السياسي من يساريين وإسلاميين وغيرهم وكسب الانتخابات التشريعية والرئاسية في ما بعد في سنه وكان الباعث لرسائل طمئنة للتونسيين في الداخل وللشركاء الدوليين في الخارج .

"من يكرم الفقيد يتبع خطاه إذا أردنا تخليد ذكرى السبسي"

وأشار إلى أن العنوان الرابع الذي يلخص مسيرة السبسي هو  والعنوان الرابع 'الرئيس الذي رعا التوافق وروج للمصالحة الوطنية' وهي ميزة بين فيها السبسي رفضه إقصاء النهضة من الحكومة وقرر بوعي وتصميم ان تكون النهضة شريكا في الحكم والمضي في اتفاق مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في لقاء باريس وصار راعيا لهذا التوافق في المنابر التونسية والخارجية ودعم ذلك بحضوره  مؤتمر النهضة العاشر وهي علامة تاريخية سابقة خلافا لمشهد الاستهتار والتنافر الذي نراه اليوم من جديد.

وأضاف القوماني أن  العنوان الخامس الذي تقييم به تجربة السبسي هو' الباجي الضامن لدستور 2014 ' وخاصة الفصلين الأول  والثاني منه اللذين ينصان على تونس دولة مدنية لشعب مسلم وكان الباجي  أحد رموز هذه الدولة المدنية .

وختم محمد القوماني  بالقول" في الليلة الظلماء يفتقد البدر  " معتبرا أن الأوضاع التي تعيشها تونس مدلهمة للأسف وتجتمع فيها أزمة اقتصادية وسياسية بتحركات اجتماعية وتصفية حسابات شخصية وفئوية معتبرا أن هذا يحتاج التفكير في أحد معالم تونس  'الباجي قايد السبسي قائلا "من يكرم الفقيد يتبع خطاه وإذا أردنا تخليد ذكراه يجب استحضار هذه المعاني وغيرها".

 

 هناء السلطاني